خادم الجناب المعظم
عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 18/05/2012
| موضوع: الباب السابع عشر الجمعة يوليو 20, 2012 4:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السابع عشر
فيما ورد في الشفقة والرحمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما رجل يمشي في الطريق اشتد به العطش ، فوجد بئراً فنزل فيها وشرب منها ثم خرج منها ، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من شدة العطش ، فقال : لقد بلغ هذا الكلب مثل ما حل بي فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسك بفيه ، ثم خرج من البئر فسقى الكلب ، فشكر الله على ذلك فغفر له فقالوا : يا رسول الله إن لنا في البهائم لأجراً ؟ قال : نعم في كبد رطبة أجر . وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ينبغي للمسلمين أن يكونوا بنصيحة بعضهم بعضا ، ويرحم بعضهم بعضا ، وتراحمهم فيما بينهم كمثل العضو من الجسد ، إذا إشتكى تداعى الجسد كله بالسهر حتى يذهب ألم ذلك العضو . وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بدلاء أمتي لا يدخلون الجنة بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بسلامة الصدور وسخاوة النفوس والرحمة لجميع المسلمين . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربع من حق المسلمين عليك ، أن تعين محسنهم ، وأن تستغفر لمذنبهم ، وأن تدعوا لمدبرهم ، وأن تحب تائبهم ، وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : للمسلم على المسلم ست خصال ، أن ترك شيئا منها فلقد ترك حقاً واجباً عليه ، إذا دعاه أجابه ، وإذا مرض عاده ، وإذا مات حضر جنازته ، وإذا لقيه سلم عليه ، وإذا إستنصحه نصحه ، وإذا عطس شمته .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من نبي إلا ورعى الغنم ، إن الله تعالى ابتلاهم بالبهائم حتى يرى شفقتهم على خلقه ثم ولاهم أمر بني آدم . وروي أن موسى عليه الصلاة والسلام قال : يا رب بأي شيء اتخذتني كليماً صفياً ؟ قال : برحمتك على خلقي . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من ستر أخاه في الدنيا ستره الله في الدنيا وآخرة ، ومن نفس على أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربته يوم القيامة ، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه . وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب ل
لأخيه ما يحب لنفسه . وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى لا يرحم من لا يرحم ولا يغفر لمن لا يغفر ولا يتوب على من لا يقبل التوبة . وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ومن لا يرحم الناس لا يرحمه الله . وقال شفيق الزاهد : إذا ذكرت الرجل الصالح فلم تجد في قلبك حلاوة طاعة ربك فأعلم أنك رجل سوء ، وإذا ذكرت عبد سوء فلم تهتم له ترحماً فأنت أسوء حالاً منه . وقال طاؤوس لرجل إن شئت جمعت كل التوراة والفرقان والإنجيل في ثلاث كلمات ، فقال له : لقد وددت ذلك فقال له : خف الله خوفاً لا يكون أحداً أخوف عندك منه ، وأرجه رجاءا هو أشد من خوفك أياه ، وأحب لغيرك ما تحب لنفسك . وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه : ثلاثة من جمعهن فقد جمع الإيمان كله : الإنفاق في الإقتار والإنصاف من نفسه ، وإفشاء السلام على الخلق . وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : أحب الأمور إلى الله تعالى ثلاث : العفو عند المقدرة والقصد في الجدة ، والرفق بعباد الله تعالى ، وما رفق أحد بعباد الله إلا رفق الله به . وعن الحسن قال : أوحى الله تعالى إلى آدم عليه الصلاة والسلام : يا آدم أربع هم جماع الخير كله لك ولأولادك من بعدك ، واحدة لك وواحدة بيني وبينك وواحدة بيني وبين الناس ، وواحدة لي ، فأما التي لي أن تعبدني ولا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك فعملك أجازيك به أفقر ما تكون إليه ، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء ومني الإجابة ، وأما التي بينك وبين الناس فأصحبهم بالتي تحب أن يصحبوك به ، تفلح إن شاء الله تعالى ... | |
|