رضي الله عنه و ارضاه
كان نبع علم و حكمة تطرق الناس لجوانب كثيرة من سيرته العطرة ولكن في جانب هام لم يذكر مطلقا...لقد ذكرته ضمن لقائي في تلفزيون ولاية سنار...
كان السيد علي رضي الله عنه كبير أسرة الميرغني و كان على تواصل دائما مع عمته الشريفة مريم الميرغنية والتي كثيرا ما كانت ترسل له خاصة خلفاءها برسائلها و عندما تكونت الحركة السياسية ارسلت له خليفتها الخليفة مجذوب أبوعلي برسالة شفوية بأن يوجه في السياسي من بعيد ولا ينغمس فيها فرد الرسالة مع الخليفة بأنه يفعل هكذا و بعد ان ولد مولانا السيد محمد عثمان و مولانا السيد محمد سر الختم في يوم واحد من عام ١٩٣٦ و كان مولانا السيد محمد هاشم يكبرهم بعامين و في اريتريا مولانا السيد ابراهيم وهو من دور السيد محمد هاشم و مولانا السيد عبد الله....طلب مولانا السيد علي من الشريفة أن ترسل له ابناءها السيد محمد هاشم و السيد محمد سر الختم و ارسل للسيد بكري ليرسل له السيد ابراهيم و السيد عبد الله ليتعلموا مع أخيهم السيد محمد عثمان و هذا بعد نظر من السيد علي رضي الله عنه ليعيشوا طفولتهم معا و يتعلموا سويا و هذه النظرة تقوي الترابط و التشابه في الطباع....بعد فترة طلب السادة ابناء السيد بكري رضي الله عنه العودة الى اريتريا و كان هذا و استمر الآخرين الى ان توفت الشريفة مريم رضي الله عنها و كان السيد محمد سر الختم حينها يبلغ من العمر ١٧ عام فتسلم دائرتها حسب وصيتها و بدأت العمل الحزبي فكان مولانا السيد علي رضي الله عنه كما يحكي لي الوالد أطال الله في عمره كان يحاوره كثيرا و يحب مناقشته و كان ملقبه بالمحامي لأنه يتقدم عندما يكون عندهم موضوع أو أي شيئ ... قال لي مجالسته ممتعة و تشحن عقلك بنفائس الفكر و نفسك بالسكينة و التروي و تركيز النظر الي عاقبة الأمر .... كان اب لكل المراغنة كان لا يفرق بينهم قال لي عندما يكلف مولانا السيد محمد عثمان بمهمة كان يكلفه بالمهمة التي تليها
لقد نظر مولانا السيد علي نظرة بعيدة عندما نشأ هذا الجيل سويا ... رضي الله عنه و أرضاه...هذا جانب يطول الحديث فيه