رجال حول الميرغني- ان عدتم عدنا
عندما كنا خلف سيادة مولانا السيد / محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطي فى زيارته الى مدينة شندى فى عام 2010م لتدشين الحملة الإنتخابية كان دائماً مايردد ( اللهم ردهم عنا مذمومين مدحورين...) ويبتسم ويقول هذه الدعوة بمثابة (طاقية)( أى زول يشوفا مناسبة يلبسا وأنا ما قاصد زول معين..) وأنى أيضاً استلهم دعوته هذه ومقولته تلك فى أنى اكتب المقال هذا وهو بمثابة طاقية ، أى من يراها مناسبة يلبسها، من دون المساس والتجريح فالمقامات محفوظة. ولعل هنالك بعض الوجوه القليلة حول السيد/ مولانا محمد عثمان الميرغنى يضمرون العداء السافر فى السر والجهر لمولانا محمد تاج السر الميرغنى المشرف السياسى لولاية البحر الاحمر ولا ارى سبباً وجيهاً فى ذلك لأنه يريد أن يفعل الصحيح فى الحزب ، ولأنه رجل المرحلة أراد البعض تعطيلة لشئ مافى نفس يعقوب...! كمانريد أن نشير إلى أن الذى بين مولانا تاج السر الميرغنى والسيد/ مولانا محمد عثمان الميرغني أكبر من أن يدنسه عشم أولئك الذين يخوضون فى معركة من غير معترك ... ولعلى أجزم بأن هذه الزوبعة (زوبعة فى فنجان) مسالة زمن . ولعل السيد مولانا محمد عثمان الميرغنى يعرف الصالح والطالح حوله أكثر منا.جمعياً واكثر منهم أيضاً . وتنطبق عليه وصية سيدنا معاوية إبن أبي سفيان عندما كان يوصي إبنه يزيد ابن معاوية حيث قال له : ( إذا علمت أن أحداً يخدعك، وانخدعت له فقد خدعته إنت ) . فهو يعرف ما عليه فعله .
وإذا إستمرت الحرب على مولانا تاج السر الميرغني سوف نأتي بتاريخ اسود ومستندات لاتؤهل أولئك المخزلين أن يتفوهو بكلمة واحدة ناهيك عن مناصبهم الدستورية والحزبية التي جاءوا لها في غفلة من الزمن وكما قال الاستاذ صلاح سطيح :
لله درك باقدر ... وحدي أنا طمس الظلام هويتي
وقد علمنا سادتنا وحزبنا أن لا نخشى في الحق لومة لائم لكن نؤكد أن المقامات محفوظة وإننا نترفع أن نخوض مع الخائضين ونؤكد أن الديمقراطية هى المعبر الوحيد كي نتجاوز المخزلين والمهرولين وذوي المصالح والنظرات الضيقة الذي أضحى الحزب عندهم عبارة عن مزايدات ووسيلة لعقد صفقات ، سنحاربهم بالمؤسسة التي يبغضونها ونبعدهم بالديمقراطية التي لا يريدونها ، ونقتلعهم برجال مخلصين لا تهمهم المناصب ولا الجاه ولا السلطات ، يريدون للحزب ان يرسى في مطاف المرسى الآمن ( المؤتمر العام )
وليست المؤتمرات الاستثنائية... .
وكما نؤكد دائما ان الصراع داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي احر من الجمر ومن النضال ضد الشمولية ، فالذي يريد الاصلاح والمؤسسية كالقابض على الجمرة ، فلله درك مولانا تاج السر الميرغني وانت تصارع لأجل ذلك منذ ان كان طالباً تحت قيادة العم مصطفى وداعة الذي كان وقتها امينا للشباب وتكتب ( بالبوهية ) وتوزع المنشورات بالعجلة ... وتناضل وهم في مواقعهم التي يعلمونها ونعلمها جميعاً وقتذاك .
2/6/2012م
أ. عبدالرحيم موسى برعي
جامعة البحر الاحمر
