الطريقة الختمية فهي الطريقة التي أسس أركانها وشيد بنيانها سليل الدوحة النبوية ونقيب العترة الفاطمية إمام الأئمة الأعلام ببلد الله الحرام الإمام الختم السيد محمد عثمان بن السيد محمد أبي بكر بن السيد عبد الله الميرغني المحجوب.
ولد الإمام الختم الطائف سنة 1208هجرية في أسرة ذات شرف ودين وعلم حيث كان يدور الإفتاء والتدريس بالبلد الحرام علي آبائه وأجداده. تلقي الإمام الختم العلوم علي عمه مفتي الحرم السيد يس الميرغني وغيره من العلماء الأجلاء بالبلد الحرام كما تتلمذ علي شيخ إرشاده الشريف الإمام السيد أحمد بن إدريس فأسس طريقته المباركة علي بصيرة وهدي من ربه بعد أن أذن له بالتصدر لأمر الإرشاد والدعوة الي الله فكانت نشاة الطريقة الختمية من خلاصة ومجموع خمس طرق هي القادرية والشاذلية والنقشبندية والجنيدية والميرغنية. غادر الإمام الختم أرض الحرمين الشريفين داعيا الي الله علي بصيرة حاملا كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في مقتبل عمره لم يتجاوز العشرين فطاف بلاد السودان ومصر والحبشة واليمن سيرا علي الأقدام أو ظهور الدواب متعرضا للمخاطر والصعاب في سبيل الله فهدي الله به خلق لا يحصي عددهم إلا هو من الوثنيين والنصارى واللا دينيين فدخلوا في دين الله أفواجا.
للإمام الختم الكثير من الأبناء توفوا في حالة الصغر وأما من وصل منهم إلى سن البلوغ أو تجاوزها فهم السيد محمد سر الختم, السيد محمد الحسن, السيد عبد الله المحجوب الباب, السيد جعفر الصادق, السيد إبراهيم والسيد محمد هاشم وله من البنات السيدة زينب و.................................................
ترك الامام الختم ثروة علمية هائلة فبالإضافة إلى أبنائه والأعداد الكبيرة من خلفائه وتلاميذه الذين حملوا علومه ومعارفه فقد ترك أيضا الكثير من المصنفات في شتي الفنون منها:
تاج التفاسير في تفسير القران الكريم
رحمة الأحد في الحديث النبوي الشريف
شرح منظومة البيقوني في مصطلح الحديث
مصباح الأسرار في السيرة النبوية الشريفة
الوعظ الثمين في الوعظ والإرشاد
شرح الفية ابن مالك
شرح الآجرومية
غنية الصوفية في اللغة العربية, وغير ذلك الكثير من الرسائل.
توفي الإمام الختم رضي الله تعالى عنه عام 1268هجرية بالطائف وصلي عليه بمسجد جده السيد عبد الله الميرغني المحجوب ثم نقل إلى مكة وصلى عليه تحت باب الكعبة خلق لايحصيهم الا الله ودفن بالمعلاة وقبره هنالك ظاهر معلوم. هذا وللاستفاضة في سيرة الإمام الختم العطرة يمكن الرجوع الي مناقبه المباركة المسماه لؤلؤة الحسن الساطعة التي ألفها ابنه السيد جعفر الصادق وكذلك كتاب الإبانة النورية للخليفة أحمد ابن إدريس وغير ذلك من المراجع فقد كتب تاريخ السادة المراغنة وترجم لهم العديد من العلماء والمؤرخين مثل العلامة عبد الرحمن الجبرتي حيث أورد في كتابه تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار الجزء الثاني صفحة 147 ترجمة السيد عبد الله الميرغني المحجوب ونسبه إلى سيدنا الإمام الحسين وروى ذلك عن العلامة السيد مرتضي الزبيدي وكذلك أورد الشيخ عبد الله مرداد أبو الخير قاضي مكة المكرمة المتوفي سنة 1343هجرية في كتابه المسمي نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر الي القرن الرابع عشر ترجمة السيد عبدالله المحجوب ونسبه الي سيدنا الحسين ومؤلفاته صفحة 318 وترجمة السيد أحمد الميرغني مفتي مكة وابن مفتيها ص 118 والسيد محمد يس الميرغني ص492 والإمام الختم ص492 وغيرهم من السادة المراغنة كما ذكر أيضا الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني ترجمة السيد عبد الله المحجوب في كتابه جواهر البحار الجزء الرابع ص 86 وترجمة الإمام الختم في كتابه جامع كرامات الاولياء الجزء الاول ص365 وكذلك صاحب كتاب الأسر القرشية أعيان مكة المحمية فقد ترجم للعديد من الساده المراغنة .
(نقلاً من موقع الخليفة عبد العزيز محمدالحسن)
