خادم الجناب المعظم
عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 18/05/2012
| موضوع: منوال الطريقة النورانية الإثنين يوليو 09, 2012 9:00 pm | |
| منوال الطريقة النورانية بسم الله الرحمن الرحيم قال رضي الله عنه : خليفة الخلفاء أن يعطوه حقه في التقديم عليهم في جميع أمورهم، ويمتثلوا أمره ونهيه ، ومن حق الخلفاء عليه أن يجمعهم ويشاورهم ، ولا يعمل أمرا إلا بمشورتهم ، وإن حصل اختلاف في المجلس في فهم المنوال يحكم بقول الأكثرين ، ويستقروا عليه من غير نزاع ، وإن استووا فخليفة الخلفاء يحكم بمقتضى نظره على خصمهم ، وإن لم يتيسر حضور الخلفاء يحكم خليفة الخلفاء بما يجده ، ولا يكن للغائبين نزاع وأما خليفة البلد أو الناحية فلا يخالفه أحد في أمره ونهيه ،فإن خالفه منهم أحد يُعلِم خليفة الخلفاء والخلفاء ، ويحضرونه الجميع ويزجرونه ، وإن كان له منصب وأبى مطاوعتهم يأخذوا منصبه ويرموه ولا يحضروه معهم في شيء ، وأما الأمناء فيفتقدون أهل المناصب كلهم : خليفة الخلفاء والخلفاء كلهم في الأحكام ، ومقيد الجميع عن حصل منهم تفاتر في دينهم وأمرهم يخبرهم الأمناء ، وإن تفا تروا يحكمهم الأمناء في أمر الدين فقط . و أما الحكم العامي فهو للحكام ، وأما المقدم فمنواله أن يقدموه عليهم في جميع أمورهم وترتيب الأمور ، وتنزيل الضيوف ، و أما ما يليق بالضيوف فيساعدونه ، وإن كان من الضيوف قليل له ، وإن كان كثيرا على الخلفاء ، وأما النقيب فمنواله أن يكون ملازما لخليفة الخلفاء إن طلب جميع الخلفاء يرسله ، كان له التقدم مع الأمناء في أمر دينهم ورواتبهم كافة الخلفاء وترتيب مجلسهم وتعديل صفوفهم ، وأما الحكام فمنوالهم الحكم العامي في كافة البلدان حكم زواج أو قتال أو تعد على شيء ما هو منوالهم . وأما منوال الطريقة فالتحابب فيما بينهم ، والمزاورة في كل جمعة ، والتفقد فيما بينهم من التغافل عن حضور الجماعة وفي كل شهر آخر جمعة منه يكون الراتب في الجامع من غير أن يتخلف أحد منهم من كافة المحبين ، ومن المنوال أن يتناصحوا ولا يتحاسدوا ويتفقد بعضهم بعضاً في دينهم ودنياهم وأن يمضوا أمر الحاكم عليهم ، وأما خدم الجامع فعليهم كنسه وفرشه القليل من عوجة الجامع يعد لها ، والكثير من العوجة على الخلفاء الكثيرين ، وأما خدام الهدايا فمنوالهم أن يقدموا في أمورهم بكليتهم ويساعدهم الخلفاء فيما يحتاجون إليه ، وإن تفاتر منهم أحد من خدمته يعزله الخلفاء ويولوا غيره . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد . تم والحمد لله أولا ً وآخرا ً .
بسم الله الرحمن الرحيم به الإعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ً ووصفا ً واسما ً وبعد فيقول رق مولاه الغني محمد عثمان الميرغني ، الراجي من وهب مولاه فيضه الأعزب ألهني ، هذا ترتيب الأستاذ الأكبر الجد في طريقته الختمية ، الطاهرة النورانية ، أردت أن أوضحه لإخواننا الصادقين ، وأخلائنا الأخلصين ، ليتمثلوا به ويقوموا بوفائه ، ويعملوا به ظاهرا وباطنا ، ويواظبوا عليه حتى يحوزوا سواطع أنواره ولوامع أ سراره ، و يتحققوا بما وضع إليه ، وذلك أن خليفة الخلفاء هو كبير الإخوان كلهم من خلفاء وأمناء و نقباء و مقدمين في مناصبهم تدور به وتنهل عليه ، وأمرهم كله راجع إليه ، وهو صاحب التقدمة المطلقة فيهم : في الصلاة والراتب والمولد والأذكار وغير ذلك من الأمور الدينية والدنيوية ، المنطوية بالطريقة ، ومن بعده النائب عن خليفة الخلفاء فهو الذي يقوم مقامه إذا غاب أو مرض أو حصل له عذر في كل ما ذكر ، ومن بعده النائب العام على جميع الإخوان ، ووظيفته النظر في حالة الإخوان من خليفة الخلفاء إلى أدناهم ، وإذا حصل من أحدهم مغايرة ينهاهم ويلزمهم الطريقة المثلى ولو خليفة الخلفاء نفسه ، وإذا حصل خلاف بين الإخوان يصلح ذات بينهم ويزيل ما بينهم من الشقاق والخلاف ، وإن صعب الأمر عليه يكاتبنا ويعرفنا بذلك ، وفي كل محل يكون مع الخليفة واحد نقيب ومقدم فالنقيب وظيفته الحث على الأذكار وتنبيه الإخوان على ذلك ، وتعديل الصفوف في الصلاة وما أشبه ذلك ، فكل محل من محلات الإخوان يكون فيه واحد نقيب ومقدم ، وكل واحد منهم يقوم بوظيفته على الوفاء والكمال ، ويلزم الإخوان أن يمتثلوا لهما فيما هو منوط بوظيفتهم ، وملاك الأمر الذي عليه المدار هو تقوى الله تعالى في السر والعلانية وكثرة ذكره بالقلب واللسان ’ فبذلك تتنزل البركات ، وتفتح من سماء العلو سحائب الرحمات ، فالوصية لكل خليفة و صاحب وظيفة وكل فرد من الإخوان ، بتقوى الله والله المستعان ، تولاني الله وإياكم الجميع بكمال التوفيق وأخذ بناصيتنا إلى طريقه المستقيم وصلى الله على سيدنا محمد صاحب المجد العظم ، والمنهج الأقوم وآله الطيبين الطاهرين ، وسلم تسليماً إلى يوم الدين .
| |
|