خادم الجناب المعظم
عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 18/05/2012
| موضوع: الباب الثالث والعشرون الجمعة يوليو 20, 2012 5:12 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثالث العشرون
في الزجر عن شرب الخمر
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : يوتى يوم القيامة بشارب الخمر مسوداً وجهه مزرقة عيناه مدلياً لسانه على صدره يسيل لعابه حتى يستقذره كل من يراه ، فلا تسلموا على شاربي الخمر ، ولا تعودوهم إذا مرضوا ، ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا ، وقال مسروق رحمه الله : شارب الخمر كعابد الوثن (يعني إذا استحل شربها) ، وقال كعب الأحبار رضي الله عنه : لإن أشرب قدحاً من نار أحب إلى من أن أشرب خمراًَ . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل مسكر حرام ، وكل مسكر خمر ، فمن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو مدمن ولم يتب لم يشربها في الآخرة . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أسكر كثيره فقليله حرام . وقال الضحاك : من مات مدمن خمر بعث يوم القيامة سكران . وقال قتادة : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أربعة لا يجدون ريح الجنة ، وإن ريحها ليوجد في مسيرة خمسمائة عام : البخيل والنمام وشارب الخمر والمدمن عليها والعاق لوالديه . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لعن في الخمر عشرة من الناس : عاصرها والمعصورة له وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه والمتجر فيها وبائعها والمبتاعة له وغارثها .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا سقطت قطعة خمر في منزل ، لم تدخله الملائكة أربعين يوماً . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أه قال : يخرج شارب الخمر من قبره سكران ، يلبس نعليين من نار يغلي منها دماغه ويكون في النار قريباً من فرعون وهامان وقارون .
وروت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أطعم شارب الخمر لقمة سلط الله عليه حية وعقرباً ومن جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له . وشارب الخمر ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، ولا يستحلها إلا كافر . وعن محمد بن وضاح يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذين يشربون الخمر ، قيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : ليس بين الكفر والإيمان إلا ترك الصلاة ، فمن ترك الصلاة عامداً فقد كفر بالله ، وشاربوا الخمر يتركون الصلاة في أوقاتها ، قال الله تعالى : (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) (وهو وادي في جهنم لا يدخله إلا تارك الصلاة في أوقاتها ) وعن أسماء بنت يزيد قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم تقبل صلاته سبعة أيام ، فإن هي أذهبت عقله لم تقبل صلاه أربعين يوماً ، فإن مات فقد مات كافراً ، وإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال . وعن بن مسعود رضي الله عنه قال : من زوج كريمته من شارب الخمر فكنما ساقها إلى الزنى ، ومعنى ذلك أن شارب الخمر ربما حلف بالطلاق فحنث فتحرم عليه زوجه وهو لا يشعر . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : من شرب الخمر نهاراً أشرك حتى يمسي ، ومن شربها ليلا أشرك حى يصبح ، وقال رضي الله عنه : إذا مات شارب الخمر أدفنوه ثم أنبشوا قبره ، فإن لم تجدوه مصرفا عن القبلة فاقتلوني . وعن أنس بن ملك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بعثني الله رحمة للعالمين ، وبعثني لأمحو المعازف والمزايد وأمحو الجاهلية والاوثان ، وحلف ربي بعزته لا يشرب عبد من عبيدي الخمر في الدنيا إلا حرمها عليه يوم القيامة ، ولا يتركها عبد من عبيدي إلا سقيته من حظيرة القدس . قال أوس بن سمعان : والذي بعثك بالحق إني لأجدها في التوراة محرمة خمس وعشرين مرة ، ويلٌ لشارب الخمر ويلٌ لشارب الخمر ، وحق على الله أن لايشربها عبد من عبيده إلا سقاه الله عز وجل من طينة الخبال ... | |
|