خادم الجناب المعظم
عدد المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 18/05/2012
| موضوع: الباب الخامس والعشرون الجمعة يوليو 20, 2012 5:17 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الخامس والعشرون
في الحزن والإجتهاد للآخرة
عن ثابت بن حجاج قال : قال عمر رضي الله عنه : زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وتزينوا للعرض الأكبر وذلك يوم القيامة يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ، وروى أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه في الأحاديث القدسية أنه قال : يقول تعالى (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا : يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسيته ، فاسكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون باليل والنهار وأنا أغفر النوب جميعاً فاسغفروني أغفر لكم ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما ذاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ، ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك لا يلومن إلا نفسه ، وروي عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أغرورقت أو ذرفت عين من خشية الله إلا وحرم الله على النار أن تحرقها ، فإن فاضت على وجه صاحبها لو يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، وما كان من عمل يرى إلا وله ثواب إلا الدمعة فإنها تطفئ بحورا من النار ، ولو أن عبدي بكى من خشية الله في أمة فرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك العبد . وروي عن كعب الأحبار أنه قال : لأن أبكي من خشية الله حتى يسيل دمعي على وجنتي أحب إلي من أن أتصدق بوزن نفسي ذهباً ، وما من باك يبكي من خشية الله حتى تسيل قطره من دموعه على وجه الأرض فتمسه النار حتى يرجع قطر السماء وليس يرجع ، أي كما أن قطر السماء إذا ترك لا يرجع إليها أبداً فكذلك الإنسان الذي يبكي في الدنيا من خشية الله لا تمسه النار أبداً . وروي عن داود عليه الصلاة والسلام أنه ما شرب شراباً بعد الذنب إلا ونصفه ممزوج بدموع عينيه ... | |
|